اعلنت شركة روش العالمية للأدوية أن المفوضية الأوروبية وافقت على تقصير الفترة الزمنية التي يعالج بها الكبد الفيروسي (ج) بعقار البيغاسيس المضاف إليه دواء الريبافيرين، وذلك لتصبح فترة العلاج 16 أسبوعاً لفئة معينة من مرضى الكبد الفيروسي من النوع (ج)، وهو النوع الأشد خطور على صحة الإنسان.
وستكون فترة الأربعة أشهر العلاجية بمثابة دورة العلاج لمرضى الكبد الفيروسي المزمن المصابين بالنمط الجيني "2" و النمط "3"، الذين ثبت لديهم أن الفيروس منخفض في المستويات قبل البدء في العلاج، وتبين أن لديهم سرعة إستجابة لتطهير الفيروس من الدم في غضون أول أربعة أسابيع من العلاج. ومن المتوقع لهذا التطور الطبي في تقصير الفترة الزمينة العلاجية بعقار البيغاسيس أن يسهم في توفير أفضل الفرص العلاجية لمرضى الكبد الفيروسي مع الحد من نسبة التعرض الغير لازم للعلاج. ويعد هذا الأمر اختزالاً طبياً جديداً في مجال علاج مرضى الكبد الفيروسي المزمن ذات النمط الجيني "2" أو "3" الذين كانوا في الماضي يتلقون علاج البيغاسيس والريبافيرين لفترة تصل إلى 24 أسبوعاً، بغض النظر عن مستويات انتشار الفيروس لديهم ومدى الإستجابة للعلاج.
ومن المؤكد أن هذه الموافقة تمثل معلماً هاماً لمفهوم جديد في علاج التهاب الكبد الفيروسي، وهو ما يدعى "العلاج المعتمد على الاستجابة المبدئية" وتسعى إلى تكييف النظم العلاجية للمرضى والتي تقوم على أسس قياس مدى الإستجابة للعلاج.
وقال وليام بيرنز، المدير الإقليمي لشركة روش العالمية أن مفهوم "العلاج المعتمد على الاستجابة المبدئية" في علاج التهاب الكبد الفيروسي يعتبر مثالاً جيداً كيف أن روش تعمل بصورة إبداعية في تكييف النظم العلاجية للمرضى وتقديم فائدة حقيقية للمرضى والأطباء والرعايه الصحية عن طريق الجمع بين القدرة على إبتكار المستحضرات الصيدلانية اللازمة ودقة التشخيص".
وجاءت موافقة المفوضية الأوربية استناداً إلى بيانات مستقاة من الدراسات العلمية التي تبين أن تقصير فترة العلاج لدى المرضى الذين لديهم قدرة إستجابة سريعة لعقار البيغاسيس مؤدية لنتائج مرتفعة في معدلات الشفاء، تعتبر مماثلة لتلك الدراسات التي حقتت نفس النتائج خلال فترة علاجية أطول تقدر بحوالي 24 أسبوعاً. وبمقارنة نتائج الفترات العلاجية 16 أسبوعا مع 24 أسبوعاً لدى مرضى الكبد الفيروسي من النوع النمط الوراثي 2 أو 3 تبين أن تلك النتائج لم تكن متباعدة، وقد أعطت الفترة العلاجية نسب شفاء ذات دلائل إحصائية ( 82% للفترة العلاجية 16 أسبوع، مقابل 90% مع الفترة العلاجية 24 أسبوعا) وبالنسبة للمرضى الذين كان لديهم مستويات منخفضة من الفيروس قبل البدء بالعلاج ولديهم قدرة استجابة سريعة للعلاج (لم يلاحظ الفيروس بعد اربعة أسابيع من العلاج) حيث كانت نسب الشفاء بمقارنة الفترات العلاجية 16 أسبوعا و 24 أسبوعا كالتالي: 89% مقابل 94% .
وقال رئيس إدارة الطب الأول في - جوهان فولفغانغ غوته المستشفى الجامعي في فرانكفورت ، ألمانيا البروفسور ستيفان زيوزيم " هذه أخبار جيدة للأطباء، حيث أصبح الآن لديهم القدرة على تقديم نظم علاجية ذات فترات قصيرة، ما يعد نقلة نوعية في زيادة الفائدة الطبية التي سيحصل عليها المريض وذلك من خلال فترة الـ16 اسبوع من العلاج والمنتهية بالشفاء".